أهمية مدرات البول لمرضى القلب

غالبًا ما يتم إعطاء دواء مدر للبول لمرضى القلب، وللأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، حيث توجد علاقة وثيقة بين القلب والكليتين؛ بمعنى أنه إذا كنت تعاني من أمراض القلب والدورة الدموية، فربما تواجه أيضًا مشاكل في الكليتين. على سبيل المثال، إذا كان لديك قلب ضعيف لا يضخ الدم بشكل طبيعي(نتيجة لأزمة قلبية، على سبيل المثال)، سوف تتأثر الكلى بذلك، هنا وسوف نتناول في هذا المقال مدرات البول لمرضى القلب.

دواء مدر للبول لمرضى القلب

تعمل مدرات البول على مساعدة الكلى في التخلص من الماء، بدلاً من الاحتفاظ به، مما يعطي الراحة لنظام الدورة الدموية.

لماذا تم إعطائي مدر للبول؟

تُعطى  في حالات معينة، تشمل تلك الحالات ما يلي:

• ارتفاع ضغط الدم.
• احتفاظ جسمك بكمية كبيرة من السوائل.
• حالات قصور القلب.

يُعد إعطاء مدرات البول ضرورياً لحالات قصور القلب، حيث أن عند الإصابة بقصور القلب يحتفظ الجسم بالكثير من الماء والملح، لذلك تعمل مدرات البول على تشجع الكلى لإطلاق الماء على شكل بول. بما أن البول يحتوي على الماء والملح، فإن مدرات البول تزيد أيضًا من إفراز الجسم للملح، الذي يتكون من الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم.
يُعد فقدان السوائل أمرًا جيدًا للجسم، إلا أن فقدان الأملاح قد يسبب أحيانًا آثارًا جانبية.

ما هي هذه الآثار الجانبية لفقدان الأملاح؟

يمكن أن تكون الآثار الجانبية على شكل تشنجات عضلية، نتيجة إلى فقد الجسم الكثير من الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم.

هل بعض الآثار الجانبية أكثر شيوعًا مع أنواع معينة من مدرات البول؟

تُعد أقوى أنواع مدرات البول هي  الحلقية، حيث يمكن أن تسبب فقدان الكثير من السوائل. يمكن أن تسبب هذه الأنواع من مدرات البول الدوخة عند الوقوف، نتيجة إلى انخفاض ضغط الدم الوضعي.

يمكن أن يؤدي تناولها  الثيازيدية إلى تراكم حمض اليوريك في مجرى الدم، والذي يمكن أن ينتقل بدوره بعد ذلك إلى المفاصل (عادةً القدم) ويؤدي إلى الإصابة بالنقرس. بالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم خيار سوى تناولها ، يمكن أن تساعد أدوية النقرس في عدد قليل من الناس.

يمكن أيضاً أن تسبب  الثيازيدية زيادة في مستويات السكر في الدم، لذلك إذا كنت مصابًا بداء السكري، فقد تحتاج إلى زيادة جرعات أدويتك المعتادة للحفاظ على نسبة السكر في الدم طبيعية.

كما هو الحال مع جميع الآثار الجانبية، يجب إخبار الطبيب عند حدوث أي منها ليقوم بإجراء التعديلات المناسبة عليه.

من المهم أن تخبر طبيبك إذا كنت تعاني من القيء أو الإسهال. قد يطلب طبيبك منك التوقف مؤقتًا عن تناول أي أدوية مدرة للبول، حتى لا تُصاب بالجفاف.

المصادر:
https://emedicine.medscape.com/article/2145340-overview?form=fpf