تحاليل الفحص الشامل

يُجرى اختبار الفحص للكشف عن الاضطرابات الصحية، أو الأمراض المحتملة لدى الأشخاص الذين لا تظهر لديهم أي أعراض للمرض. يُعد الهدف من ذلك هو الاكتشاف المبكر وتغيير نمط الحياة أو المتابعة، لتقليل خطر الإصابة بالمرض، أو اكتشافه مبكرًا حتى يتم علاجه بشكل أكثر فعالية، وسوف نناقش في هذا المقال تحاليل الفحص الشامل.

لا تقوم اختبارات الفحص بالدور التشخيصي للمرض، ولكن يتم استخدامها لتحديد مجموعة فرعية من الأشخاص الذين يجب أن يخضعوا إلى اختبارات إضافية لتحديد وجود المرض أو عدمه.

متى يكون الفحص الشامل مفيدًا؟

ما يُكسب تحاليل الفحص الشامل قيمتها هو قدرتها على اكتشاف المشكلات الوارد حدوثها، لتقليل النتائج غير الواضحة أو الغامضة.

على الرغم من أن اختبارات الفحص الشامل ليست دقيقة بنسبة 100% في جميع الحالات، إلا أنه من المفيد عمومًا إجرائها بصفة دورية وفقًا لما يوصي به الطبيب الخاص بك.

يمكن من خلال تحاليل الفحص الشامل اختبار الأمراض النادرة جدًا، فيما يلي سوف نتناول بعض اختبارات الفحص الشامل الشائعة.

بعض اختبارات الفحص الشامل الشائعة

تأكد من استشارة الطبيب الخاص بك فيما يتعلق بالتوقيت، ومدى تكرار هذه التحاليل بناءً على عمرك، وصحتك العامة، وتاريخك الطبي، من أهم هذه التحاليل ما يلي:

قياسات الكوليسترول
الكوليسترول هو مادة شمعية يمكن العثور عليها في جميع أجزاء الجسم. يساعد الكوليسترول في إنتاج أغشية الخلايا وكذلك بعض الهرمونات وفيتامين د. يأتي الكوليسترول الموجود في الدم من الطعام الذي تتناوله، حيث يتم إنتاجه في الكبد. يتم نقل الكوليسترول والدهون الأخرى في مجرى الدم على شكل جزيئات كروية يُطلق عليها البروتينات الدهنية التي تنقسم بدورها إلى نوعين البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (LDL)، أو الكوليسترول “الضار”، والبروتينات الدهنية عالية الكثافة (HDL)، أو الكوليسترول “الجيد”.

يتم إجراء فحص الكوليسترول عن طريق فحص الدم. يكون الأشخاص الذين لديهم قياسات عالية للكوليسترول في عينة الدم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (CVD)، مقارنة بأولئك الذين تظهر لديهم مستويات كوليسترول في المعدل الطبيعي.
أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين تظهر لديهم معدلات مرتفعة من الكوليسترول في الدم يمكنهم تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق خفض نسبة الكوليسترول لديهم. ومع ذلك، يجب أن ندرك أنه لا يزال من الممكن أن يُصاب الأشخاص بأمراض القلب حتى مع وجود مستويات الكوليسترول في المعدل الطبيعي.

مرض السكري أو مقدمات السكري

توصي الجمعية الأمريكية للسكري (ADA) بإجراء فحوصات مرض السكري أو مقدمات السكري لجميع البالغين بدءًا من سن 40 عامًا، بغض النظر عن الوزن. بالإضافة إلى ذلك، يجب فحص الأفراد الذين لا يعانون من أعراض مرض السكري في حال إذا كانوا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ولديهم أحد عوامل خطر الإصابة بالسكري.

استشر الطبيب الخاص بك فيما يتعلق بكل هذه الأمور بالإضافة إلى أنواع أخرى من اختبارات الفحص، وفقاً إلى حالتك الطبية، حيث لا يتفق جميع الأطباء على اختبارات الفحص التي يجب إجراؤها في جميع الفئات العمرية.

المصادر:
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4389712/