التهاب القولون التقرحي (UC) هو حالة مزمنة تحدث عندما يكون لديك التهاباً في القولون. يعاني معظم الأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي من فترات من اشتعال الأعراض تعقبها فترات من الهدوء دون ظهور أعراض. تشمل الأعراض الإسهال والبراز الدموي وتشنجات البطن وفقدان الوزن، وتشمل العلاجات تناول بعض الأدوية أو أحياناً الجراحة، وفي هذا المقال سوف نتناول علاج القولون التقرحي، لكن أولاً تعرف على أهم عوامل خطر الإصابة بالقولون التقرحي.
عوامل خطر الإصابة بالقولون التقرحي
يمكن لأي شخص أن يصاب بالتهاب القولون التقرحي، ولكن يزداد خطر إصابتك بناءً على:
- العمر:
يتم تشخيص معظم الأشخاص بين عمر 15 و30 عامًا أو عندما يتجاوز عمرهم 60 عامًا.
- الوراثة:
من المرجح أن تصاب بالتهاب القولون التقرحي إذا كان أحد أقاربك من الدرجة الأولى (الوالد أو الأخ أو الابن) مصابًا به. ما يصل إلى 20٪ من الأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي لديهم أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى مصاباً بالقولون التقرحي أو مرض كرون.
ما هي مضاعفات التهاب القولون التقرحي؟
تزيد الإصابة بالتهاب القولون التقرحي من خطر الإصابة ببعض الحالات الأخرى بما في ذلك:
- فقر الدم:
يمكن أن يسبب النزيف الشديد من القولون فقر الدم، أو انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.
- سرطان القولون:
تزيد الإصابة بالقولون التقرحي من خطر الإصابة بسرطان القولون، يعتمد خطر إصابتك على مكان الالتهاب في القولون (حيث يشكل التهاب المستقيم أقل خطر).
- هشاشة العظام:
يمكن أن ينتشر الالتهاب إلى العظام والمفاصل، مما يسبب ضعف العظام أو هشاشة العظام.
- مشاكل النمو والتطور عند الأطفال:
يمكن أن يقلل التهاب القولون التقرحي من وظيفة القولون لدى الطفل، بحيث لا يتمكن من امتصاص العناصر الغذائية الأساسية اللازمة لنمو الطفل.
المضاعفات الطارئة لالتهاب القولون التقرحي التي تتطلب علاجًا فوريًا في غرفة الطوارئ
- الجفاف:
كثرة الذهاب إلى الحمام يمكن أن يستنزف جسمك من السوائل التي يحتاجها، مما قد يسبب الجفاف، قد تحتاج إلى سوائل وريدية في المستشفى إذا كان الجفاف شديدًا.
- الانثقاب:
يعد الثقب الموجود في القولون ( المعروف بالانثقاب) حالة طبية طارئة تتطلب علاجًا فوريًا.
- النزيف الشديد:
إذا تعرضت إلى نزيف شديد، قد تحتاج إلى نقل دم.
علاج القولون التقرحي
يهدف العلاج إلى وضعك في حالة هدأة إذا كنت تعاني من تفاقم المرض، أو مساعدتك على الحفاظ على هدوء الحالة إذا كنت لا تعاني من الأعراض حاليًا، وتشمل خيارات العلاج الأدوية والجراحة.
الأدوية:
يصف الطبيب لك العديد من الأدوية (وحدها أو مجتمعة) لتهدئة الالتهاب في الأمعاء الغليظة، حيث أن الحد من التورم والتهيج يسمح للأنسجة بالشفاء. ويمكنه أيضًا تخفيف الأعراض بحيث يكون الألم والإسهال أقل. تشمل الأدوية ما يلي:
- أمينوساليسيلات:
قد يصف مقدم الرعاية الصحية الخاص بك سلفاسالازين لعلاج التهاب القولون التقرحي الخفيف إلى المتوسط، لكن يجب أولاً أن تخبر الطبيب الخاص بك إذا كنت تعاني من حساسية السلفا أم لا. يمكنه وصف أمينوساليسيلات خالية من السلفا.
- الكورتيكوستيرويدات:
إذا كنت تعاني من التهاب حاد في القولون التقرحي، فقد تحتاج إلى كورتيكوستيرويد مثل بريدنيزون أو بوديزونيد، نظرًا لأن الكورتيكوستيرويدات لها آثار جانبية خطيرة، لذلك ينصح الأطباء بها فقط للاستخدام على المدى القصير.
- مثبطات المناعة:
قد يوصي الطبيب الخاص بك بتناول مثبطات المناعة لتهدئة جهازك المناعي.
الجراحة:
تعد الجراحة خيارًا إذا كانت الأدوية لا تعمل أو إذا كنت تعاني من مضاعفات خطيرة.
يحتاج حوالي 30% من الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي إلى إجراء عملية جراحية في مرحلة ما،
كما يحتاج حوالي 20% من الأطفال المصابين بالتهاب القولون التقرحي إلى إجراء عملية جراحية.
هناك نوعان من الجراحة لالتهاب القولون التقرحي. كلاهما يتضمن استئصال المستقيم والقولون، وجراحة لإزالة كل أو جزء من القولون والمستقيم.
تحدث مع طبيبك بشأن الخيار المناسب لك وفقاً إلى مرحلة المرض ومدى تفاقم الأعراض.
المصادر:
https://www.webmd.com/ibd-crohns-disease/ulcerative-colitis/what-is-ulcerative-colitis
اترك تعليقك