تحت السطح: كيف يكشف المنظار الأمراض الخفية دون علمك؟

تحت السطح: كيف يكشف المنظار الأمراض الخفية دون علمك؟

  • يونيو 26, 2024
  • 0 مثل
  • 86 مشاهدات
  • تعليق 0

يتم عمل منظار الجهاز الهضمي العلوي لتشخيص وعلاج أمراض أو حالات الجهاز الهضمي العلوي. يمتد الجهاز الهضمي العلوي من الفم إلى بداية الأمعاء الدقيقة (الاثني عشر). تتعدد الحالات المرضية التي يساهم المنظار في تشخيصها، لذلك سوف نتناول في هذا المقال الأمراض التي يكتشفها المنظار.

الأمراض التي يكتشفها المنظار

قد تدفعك بعض الأعراض إلى الذهاب إلى طبيبك. وبما أن الأمراض التي يتم اكتشافها عن طريق المنظار كثيرة، فإن الأعراض قد تختلف بشكل كبير. تتداخل العديد من حالات الجهاز الهضمي في نفس النوع من الأعراض، لذا فإن أفضل طريقة لتشخيص مشكلة الجهاز الهضمي بشكل حقيقي هي إلقاء نظرة فاحصة بواسطة المنظار. تشمل الأعراض التي قد تتطلب الاهتمام ما يلي:

  • ألم في البطن.
  • الإسهال، أو الإمساك، أو كليهما بشكل متقطع.
  • القيء والغثيان.
  • حرقان المريء أو المعدة.
  • الارتجاع (عودة محتويات المعدة إلى الحلق أو الفم).
  • صعوبة في البلع.
  • تغيرات ملحوظة في عادات الأمعاء.

الأمراض والحالات التي يمكن اكتشافها

نظرًا لأن العديد من حالات الجهاز الهضمي العلوي (والسفلي) تظهر علامات متشابهة، يتم استخدام المناظير حتى يتمكن طبيب الجهاز الهضمي من الوصول إلى التشخيص الصحيح. هناك العديد من الأمراض التي يتم اكتشافها عن طريق المنظار ومن أهم تلك الأمراض ما يلي:

الارتجاع المعدي المريئي (GERD)

إن مرض الارتجاع المريئي (GERD) يعتبر شائع جدًا. أعراضه المميزة هي حرقة المعدة (الارتجاع الحمضي)، على الرغم من أنها قد تكون مصحوبة بقيء. يحدث الارتجاع بحد ذاته بسبب وصول حمض المعدة إلى المريء.
توجد عضلة تعمل كصمام في الجزء السفلي من المريء تسمى العضلة العاصرة للمريء السفلية (LES). يجب أن تُغلق LES تمامًا بعد مرور الطعام أو السائل من خلالها، ومع ذلك، في بعض المرضى، لا تعمل LES بشكل صحيح ويمكن أن تظل مفتوحة قليلاً أو بشكل كامل.
يتم علاج ارتجاع المريء عادةً بالأدوية (مثل مثبطات مضخة البروتون) وتغيير نمط الحياة.

هيليكوباكتر بيلوري (H. pylori)

تعتبر عدوى هيليكوباكتر بيلوري (H. pylori) مشكلة شائعة أخرى في الجهاز الهضمي. تشير التقديرات إلى أن نصف سكان العالم مصابون بالبكتيريا الحلزونية في معدتهم، ولكن بالنسبة للبعض، فإنها تسبب التهابًا في بطانة المعدة.
لا يعاني معظم المرضى من أي أعراض، بينما يعاني البعض الآخر من أعراض مثل آلام البطن وعسر الهضم. البكتيريا الحلزونية هي سبب شائع لقرحة المعدة ويمكن أن تزيد من خطر الاصابة بسرطان المعدة. ومع ذلك، فإن سرطان المعدة أمر نادر الحدوث.
عادةً ما يتم علاج عدوى البكتيريا الحلزونية بالمضادات الحيوية لعلاج العدوى والأدوية الأخرى (مثل مثبطات مضخة البروتون) للمساعدة في تخفيف الأعراض.

تضيق المريء وتوسعه

غالبًا ما يواجه الأشخاص الذين يعانون من ضيق في المريء صعوبة في البلع.
ولهذا أسباب عديدة، ولكن السبب الأكثر شيوعًا هو وجود تقرحات بنسيج المريء نتيجة الارتجاع الحمضي. وفي حالات غير شائعة، يمكن أن يكون سرطان المريء.

يمكن أن يحدث ضيق المريء أيضًا بسبب خلل حركة المريء، مما يشير إلى وجود اضطراب في طريقة حركة المريء. غالبًا ما يمكن اكتشاف التضيق عن طريق عمل منظار المريء، ولكن غالبًا ما يتم استخدام توسيع المريء أثناء الإجراء لتأكيد التشخيص. أثناء توسع المريء، يتم وضع بالون في المكان الضيق مما يؤدي إلى توسيع المريء. ثم تتم إزالة البالون قبل الانتهاء من المنظار.

قرحة المعدة والاثني عشر

تعتبر قرحة المعدة والاثني عشر من القرح الهضمية المعروفة ، والتي تشير إلى تمزق أو تآكل في بطانة المعدة. تحدث القرحة الهضمية بشكل شائع بسبب البكتيريا الحلزونية ويشمل العلاج المضادات الحيوية والأدوية التي تقلل الحموضة لتقليل الأعراض في حالة ظهور الأعراض.

كان يُعتقد سابقًا أن القرحة تنجم عن الإجهاد أو النظام الغذائي أو التدخين، ولكن الأسباب الرئيسية هي عدوى البكتيريا الحلزونية أو الإفراط في استخدام مسكنات الألم والعقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.

المصادر:
https://www.akrondigestive.com/blog/1094714-what-diseases-can-be-detected-by-an-endoscopy/

  • Share:

اترك تعليقك