يعاني الكثير من الأشخاص من آلام الرقبة وتيبسها، وقد يكون السبب في بعض الأحيان هو ديسك الرقبة. يُشير هذا المصطلح إلى حالة طبية تُصيب الأقراص المطاطية التي تفصل بين فقرات العمود الفقري العنقي (الرقبة). تعمل هذه الأقراص كوسائد لامتصاص الصدمات وتسهيل حركة الرقبة، ولكن مع التقدم في العمر أو نتيجةً لبعض العوامل الأخرى، قد تتدهور هذه الأقراص وتُسبب الألم وعدم الراحة، وفي هذا المقال من سليمة سوف نقدم لك أفضل دواء لعلاج ديسك الرقبة وأهم النصائح الطبية للمصابين به.
ما هو ديسك الرقبة؟
يتكون كل قرص في العمود الفقري من جزئين رئيسيين:
النواة اللبية: وهي مادة هلامية لينة تقع في مركز القرص.
الحلقة الليفية: وهي حلقة خارجية صلبة تُحيط بالنواة اللبية.
عندما يُصاب القرص بالتلف، قد تبرز النواة اللبية من خلال الحلقة الليفية، مما يُسبب ضغطًا على الأعصاب المجاورة. يُعرف هذا باسم الانزلاق الغضروفي.
أسباب ديسك الرقبة
تتعدد أسباب الإصابة بديسك الرقبة كالتالي:
١.التقدم في العمر: مع التقدم في العمر، تفقد الأقراص بين الفقرات بعضًا من مرونتها وقدرتها على امتصاص الصدمات، مما يجعلها أكثر عرضة للتلف.
٢.الإصابات: قد تسبب إصابات الرقبة، مثل حوادث السيارات أو السقوط، تلفًا في الأقراص.
٣. حمل الأشياء الثقيلة: قد يؤدي رفع الأشياء الثقيلة بطريقة خاطئة إلى إجهاد الرقبة وتلف الأقراص.
٤. الجلوس لفترات طويلة: قد يسبب الجلوس لفترات طويلة أمام الكمبيوتر أو التلفزيون ضغطًا على الرقبة ويساهم في تلف الأقراص.
٥. العوامل الوراثية: قد يكون لدى بعض الأشخاص استعداد وراثي للإصابة بديسك الرقبة.
٦. السمنة: تزيد السمنة من الضغط على العمود الفقري، بما في ذلك الرقبة.
٧. التدخين: يُضعف التدخين الدورة الدموية ويُعيق وصول العناصر الغذائية إلى الأقراص.
أعراض ديسك الرقبة
تختلف أعراض ديسك الرقبة حسب شدة الحالة وموقع القرص المُصاب. من أبرز هذه الأعراض:
- ألم في الرقبة: قد يكون الألم خفيفًا أو شديدًا، وقد يزداد سوءًا عند تحريك الرقبة.
- تيبس الرقبة: قد يُؤدي الألم والالتهاب إلى تقييد حركة الرقبة.
- ألم ينتشر إلى الذراعين أو الكتفين: قد يضغط القرص المصاب على الأعصاب التي تمتد إلى الذراعين والكتفين، مما يُسبب ألمًا وخدرًا ووخزًا في هذه المناطق.
- ضعف في العضلات: قد يُسبب ضغط القرص على الأعصاب ضعفًا في عضلات الذراعين أو اليدين.
- صداع: قد يُسبب ديسك الرقبة صداعًا، خاصةً في الجزء الخلفي من الرأس.
أفضل دواء لعلاج ديسك الرقبة
يعتمد علاج ديسك الرقبة على شدة الحالة والأعراض. في كثير من الحالات، يُمكن علاج ديسك الرقبة بطرق غير جراحية، مثل:
- الراحة: تجنب الأنشطة التي تُسبب الألم، والحصول على قسط كافٍ من الراحة.
- العلاج الطبيعي: قد يُساعد العلاج الطبيعي على تقوية عضلات الرقبة وتحسين مرونتها.
أما عن أفضل دواء لعلاج ديسك الرقبة هي الأدوية المضادة للالتهاب والمسكنات، حيث
قد يصف الطبيب بعض الأدوية لتخفيف الألم والالتهاب، مثل مسكنات الألم ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
حقن الكورتيزون: قد تساعد حقن الكورتيزون في تخفيف الألم والالتهاب.
في حالات نادرة، قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة لعلاج ديسك الرقبة، خاصةً إذا كانت الأعراض شديدة أو لم تستجب للعلاجات الأخرى.
أهم النصائح الطبية لمصابي بديسك الرقبة
١. الحفاظ على وضعية جيدة: حافظ على استقامة ظهرك ورقبتك عند الجلوس والوقوف.
٢.تجنب حركات الرقبة المفاجئة: تجنب حركات الرقبة المفاجئة أو العنيفة.
٣. ممارسة الرياضة بانتظام: مارس التمارين الرياضية بانتظام لتقوية عضلات الرقبة والظهر.
٤. الحفاظ على وزن صحي: تُساهم السمنة في زيادة الضغط على العمود الفقري.
٥. الإقلاع عن التدخين: يُضعف التدخين الدورة الدموية ويُعيق وصول العناصر الغذائية إلى الأقراص.
٦. استخدام وسادة داعمة للرقبة أثناء النوم: استخدم وسادة تُوفر دعمًا جيدًا للرقبة أثناء النوم.
٧. تجنب حمل الأشياء الثقيلة: إذا كنت مضطرًا لحمل أشياء ثقيلة، فاحرص على رفعها بطريقة صحيحة.
٨. استشر الطبيب: إذا كنت تعاني من آلام الرقبة، فاستشر الطبيب لتشخيص حالتك وتحديد العلاج المناسب.
ختاماً، يُعد ديسك الرقبة حالة شائعة قد تسبب الألم وعدم الراحة. باتباع النصائح الطبية واتباع خطة العلاج المناسبة، يمكن للكثير من الأشخاص التعايش مع ديسك الرقبة والتمتع بحياة طبيعية.
اترك تعليقك