جراحة تثنية القاع هي جراحة يتم فيها ثني أو ربط جزء من المعدة حول الجزء السفلي من المرئ لمنع ارتجاع حمض المعدة إلى المرئ، يلجأ الأطباء إلى تلك الجراحة في حال فشل جميع الأدوية لتخفيف ألم ارتجاع حامض المعدة لدى المريض، وسوف نتناول في هذا المقال أهم ما يخص جراحة تثنية القاع.
كيفية الاستعداد لإجراء جراحة تثنية القاع:
يقوم الطبيب بطلب بعض التحاليل اللازمة لإجراء الجراحة قبل يوم العملية بيوم، تشمل التحاليل المخبرية ما يلي:
- صورة دم كاملة.
- مراقبة ضغط المريء.
- فحص المريء بالأشعة السينية.
- مراقبة الأس الهيدروجيني لحمض المعدة.
يجب تقديم الرعاية اللازمة باستمرار للمرضى الذين خضعوا لعملية تثنية القاع خاصة كبار السن منهم، وتقديم أطعمة غير صلبة سهلة البلع، مع الحرص على تناول الأدوية التي يصفها الطبيب عقب الجراحة.
طريقة إجراء جراحة تثنية القاع:
يمكن أن تتم جراحة تثنية القاع بإحدى طريقتين:
- الجراحة المفتوحة.
- جراحة المنظار.
يحدد الطبيب الطريقة المناسبة للجراحة وفقًا لظروف كل مريض وحالته الصحية.
الحالات التي تستدعي جراحة تثنية القاع:
هناك حالات معينة تستدعي التدخل الجراحي، أهمها:
- الحالات التي فشلت معها أدوية الارتجاع.
- الحالات التي تعاني من ارتجاع شديد يشكل خطورة على المريء.
- الحالات التي تُفضل إجراء الجراحة عن الاستمرار في تناول الأدوية مدى الحياة.
المخاطر والمضاعفات
يمكن أن يحدث عقب جراحة تثنية القاع بعض المضاعفات شأنها في ذلك شأن جميع الجراحات الأخرى، تشمل تلك المضاعفات ما يلي:
- حدوث مضاعفات التخدير: نتيجة إلى تحسس الجسم الشديد من المادة المخدرة المستخدمة، لذلك يجب إجراء اختبار أولاً قبل التخدير الكلي.
- النزيف: يعد حدوث نزيف أثناء العملية أمراً نادراً، في هذه الحالة يحتاج المريض إلى سرعة نقل دم.
- الغازات والانتفاخات: يعاني كثير من المرضى من ظهور مشكلة الغازات والانتفاخات عقب جراحة تثنية القاع، يمكن السيطرة على تلك المشكلة بتناول بعض الأدوية.
- الإصابة بالعدوى: يمكن أن يُصاب المريض بالعدوى عقب إجراء الجراحة، لذلك يجب الحفاظ على نظافة مكان تواجده تحديداً خلال فترة النقاهة.
- صعوبة في البلع: يعاني الكثير من المرضى من بلع الطعام بصعوبة بعد إجراء جراحة تثنية القاع، إلا أن هذا الأمر يتحسن تدريجيا مع مرور الوقت.
- تكرار الارتجاع المعدي المريئي: يعد ذلك الأمر أمر نادر الحدوث، إلا أنه يمكن أن يحدث عند زيادة الوزن زيادة شديدة تصل إلى السمنة المفرطة، يحتاج تكرار ارتجاع المريء في بعض الحالات إلى تدخل جراحي إضافي.
أسئلة شائعة حول جراحه تثنية القاع
هل عملية تثنية القاع ناجحة؟
نعم، تُعد عملية تثنية القاع عملية ناجحة في معظم الحالات، تصل نسبة نجاح عملية تثنية القاع إلى حوالي 96%. حيث يشعر المريض بعدها بارتياح ويتخلص من الألم والحرقة الشديدة في الصدر الناتجة من الارتجاع المعدي المريئي. إلا أنه في حالات نادرة جداً يمكن أن تعاود الإصابة بالارتجاع الحمضي المريئي، وذلك عندما تطرأ تغييرات شديدة في وزن الجسم، والإصابة بالسمنة المفرطة.
كم يستغرق شفاء المريء عقب جراحه تثنية القاع؟
يمكن أن يحتاج المريض إلى ثلاثة أشهر، وربما أكثر في حالات كبار السن. يُنصح بتقديم الرعاية الخاصة لكبار السن عقب إجراء الجراحة وتقديم طعام سهل البلع، مع تناول الأدوية اللازمة التي يصفها الطبيب.
هل مرض الارتجاع المعدي المريئي خطير؟
لا يُعد مرض الارتجاع المعدي المريئي خطير في حد ذاته، إلا أن يمكن أن يُصاب المريء بالتهاب مزمن نتيجة كثرة ارتجاع حامض المعدة، ويؤدي ذلك بدوره إلى مشكلات أكثر تعقيداً، لذلك يجب الاهتمام بعلاج الارتجاع المعدي المريئي وعدم إهماله.
المراجع:
https://www.healthline.com/health/gerd/fundoplication
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK519521/
https://www.medicalnewstoday.com/articles/fundoplication
اترك تعليقك