يجب على الأشخاص المصابين بالتهاب المعدة تجنب تناول بعض الأطعمة ومنها الحلويات والأطعمة الغنية بالتوابل والأطعمة المقلية واللحوم المصنعة. التوت والألياف المتخمرة والحبوب الكاملة قد تفيد التهاب المعدة، وسوق نتناول في هذا المقال أهم الأطعمة المسموحة والممنوعة لالتهاب المعدة.
هناك أنواع وأسباب مختلفة لالتهاب المعدة، ويعتمد العلاج على النوع والسبب.
السبب الأكثر شيوعًا هو الإصابة ببكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (H. pylori). وتشمل الأسباب الأخرى اختيارات نمط الحياة، مثل استخدام التبغ أو الكحول، والحالات الصحية المختلفة، مثل مرض كرون.
يحدث هذا الالتهاب بسبب تلف بطانة المعدة. يستمر التهاب المعدة الحاد لفترة محدودة وغالباً ما يتحسن بعد العلاج.
ومع ذلك، بدون علاج، يمكن أن يصبح التهاب المعدة مزمنًا، أو طويل الأمد. اعتماداً على السبب، يمكن أن تحدث مضاعفات، والتي تشمل القرحة الهضمية، والنزيف، ونقص التغذية، وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
الأطعمة المسموحة والممنوعة لالتهاب المعدة
لم يؤكد الباحثون وجود صلة بين التغذية ومعظم أنواع التهاب المعدة. ومع ذلك، في دراسة أجريت عام 2020، قال أكثر من 58٪ من الأشخاص المصابين بالتهاب المعدة المزمن إن العوامل الغذائية أثرت على أعراضهم.
وشملت العوامل كلا من عادات الأكل ونوعية الأطعمة. ويشير هذا إلى أن التركيز على العادات الغذائية قد يساعد في التحكم بالأعراض.
الأطعمة المسموح بها في التهاب المعدة
يشير المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى إلى إنه من غير الواضح ما إذا كان النظام الغذائي والتغذية يلعبان دورًا مهمًا في التسبب في التهاب المعدة. ومع ذلك، يوصي الخبراء بتجنب الكحول والأطعمة الغنية بالتوابل، لأنها قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض.
تشير الأبحاث إلى أن اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات يمكن أن يساعد في تقليل الالتهاب.
تشمل الممارسات الغذائية التي قد تساعد في إدارة الالتهاب ما يلي:
- إضافة بعض الأطعمة في النظام الغذائي، مثل التوت، الذي يحتوي على مادة البوليفينول مثل الفلافونويد والأنثوسيانين.
- استهلاك الألياف المتخمرة الموجودة في العدس والبقوليات الأخرى.
- اختيار الكربوهيدرات ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات.
- الحد من تناول الدهون المشبعة والسعي للحصول على دهون صحية مثل دهون أوميجا 3 الموجودة في الأسماك الدهنية والمكسرات والبذور.
فيما يلي بعض الأطعمة التي يمكن أن تلعب دورًا في النظام الغذائي المضاد للالتهابات:
- الخضروات الورقية، مثل: الملفوف، واللفت، والسبانخ، والجرجير.
- الأسماك الزيتية، مثل السلمون والماكريل والسردين.
- المكسرات، بما في ذلك اللوز، والجوز، والبندق.
- الفواكه، مثل الفراولة، والتوت، والكرز، والتوت.
- زيت الزيتون.
- قد يكون للثوم والزنجبيل والكركم والتوابل الأخرى أيضًا خصائص مضادة للالتهابات.
وفقاً إلى بعض الأبحاث قد تساعد مركبات البروبيوتيك في القضاء على بكتيريا هيليكوبكتر بيلورى من المعدة. ويشير آخر إلى أن البروبيوتيك يمكن أن يسرع من شفاء قرحة المعدة، كما وجدت بعض المراجعات السريرية أن أولئك الذين استخدموا مكملات بروبيوتيك أثناء علاج بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري كانوا أكثر عرضة بمقدار الضعف للقضاء على العدوى البكتيرية بنجاح وعانوا من آثار جانبية أقل للعلاج من أولئك الذين لم يستخدموا مكملات بروبيوتيك.
قد يفيد تناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك الأشخاص المصابين بالتهاب المعدة من خلال تعزيز صحة الأمعاء بشكل عام.
تشمل الأطعمة التي تحتوي على بكتيريا البروبيوتيك المفيدة ما يلي:
- الزبادي الطبيعي.
- ملفوف المخلل.
- الخبز المختمر.
الأطعمة الممنوعة لالتهاب المعدة
نشر الباحثون في عام 2020 نتائج دراسة قام فيها 526 شخصًا مصابًا بالتهاب المعدة بملء استبيان حول كيفية تأثير العوامل الغذائية على أعراضهم.
أفاد المشاركون أن العوامل التالية تؤدي إلى تفاقم الأعراض:
- الأكل بسرعة كبيرة.
- أوقات الوجبات غير المنتظمة.
- أحجام الوجبات غير المنتظمة.
- تناول الطعام في المطاعم.
أنواع الأطعمة المحددة التي يبدو أنها تؤدي إلى تفاقم الأعراض هي:
- الحلويات.
- الطعام حار.
- الأطعمة المالحة.
- اللحوم.
- الأطعمة المشوية.
- الوجبات الخفيفة.
- الطعام المقلي.
- الأطعمة الحمضية.
الأطعمة التي يبدو أنها تزيد من خطر الالتهاب هي:
- اللحوم الحمراء والمعالجة.
- الكربوهيدرات المكررة، مثل الخبز الأبيض والمعكرونة
- الأطعمة السكرية والحلويات.
- المشروبات الغازية والمشروبات المحلاة.
ختاماً، يمكنك تجنب تفاقم أعراض التهاب المعدة من خلال اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الأطعمة المضادة للالتهابات، وتجنب بعض الأطعمة التي تساهم في تفاقم الأعراض حتى تستطيع أن تتعافى سريعاً دون أي مضاعفات ناتجة عن التهاب المعدة.
المصادر:
https://www.medicalnewstoday.com/articles/317027
اترك تعليقك