الاسعافات الأولية للجلطة: خطوات سريعة لإنقاذ الحياة

الاسعافات الأولية للجلطة هي علاج سريع لجلطات الدم التي تتطلب رعاية فورية، في هذا المقال سوف نتحدث عن كيفية إجراء الاسعافات الأولية للجلطة في مقالنا هذا من سليمة .

ما هي جلطات الدم؟

جلطات الدم هي كتل من الدم تتشكل داخل الجسم، خاصة في الأوردة أو الشرايين. التجلط هو عملية ضرورية لمنع النزيف الزائد من قطع أو إصابة خطيرة. ومع ذلك، عندما تمنع جلطات الدم تدفق الدم إلى مناطق معينة من الجسم، فقد تسبب أضرارًا جسيمة أو الوفاة. تحدث جلطات الدم عادة في الذراعين والساقين والبطن والقلب والرئتين والكلى والدماغ.

هناك نوعان من جلطات الدم:

١. التخثر: الجلطات التي تبقى في مكان واحد ولا تتحرك.

٢. الانسداد: جلطات تنفصل عن مصدرها وتنتقل إلى مناطق مختلفة داخل الجسم.

اعتمادًا على نوعها أو مكان تحركها، يمكن أن تكون جلطة الدم مميتة.

العلامات والأعراض

قد تختلف الأعراض تبعا لموقع جلطة الدم. الأعراض الأكثر شيوعًا هي:

• تورم في منطقة الذراع أو الساق.
• احمرار الجلد أو تغير لونه.
• وجع أو ألم في العضلات في الذراع أو الساق.
• الإحساس الدافئ.

يمكن أن تشكل الجلطة الدموية خطرًا شديدًا بمجرد أن تنفصل وتنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الرئتين. بمجرد وصولها إلى الرئتين، يمكن أن تسبب الألم أو الشعور بثقل في الصدر، وضيق في التنفس، والتعرق، والغثيان، والحمى. يمكن أن يسعل الشخص دمًا أيضًا.

يجب تقييم الأعراض الشديدة من قِبل الطبيب. إذا تُركت دون علاج، يمكن أن تنفصل الجلطة وتسبب انسدادًا رئويًا. في هذه المرحلة، سوف تعلق الجلطة الدموية في وعاء دموي في الرئتين، مما قد يسبب الموت المفاجئ.

الاسعافات الأولية للجلطة

الهدف من العلاج هو منع تجلط الدم أو تفككه. العلاج التالي يمكن أن يقلل من فرص الإصابة بجلطات أكثر شدة في المستقبل.

يعتمد العلاج على موقع الجلطة ومدى احتمالية الضرر الذي سوف تسببه لك.

الاسعافات الأولية للجلطة

يجب التوجه إلى قسم الطوارئ فور الشك في تكوين الجلطة، نظراً لأن سرعة التدخل الطبي تساهم بنسبة كبيرة في السيطرة على الجلطة، بينما التأخير يمكن أن يسبب أضراراً جسيمة يصعب علاجها.

من المعروف أن مضادات التخثر أو مضادات التخفيف تساعد في إذابة جلطات الدمذ.

توجد بعض العلاجات الأخرى أيضاً، مثل ما يلي:

• جوارب ضاغطة:

يساعد استخدام الجوارب الضيقة على توفير الضغط لتقليل التورم في الذراعين أو الساقين. كما أنه يمنع تكون جلطات الدم.

• الجراحة

قد يوصي الطبيب بإجراء استئصال الجلطة جراحيًا للجلطات الكبيرة أو الجلطات التي تسبب إصابة شديدة في الأنسجة. يمكنك أيضًا اختيار إجراء تحليل الجلطات الموجه بالقسطرة (CDT)، حيث يقوم الأخصائي بتوجيه دواء القسطرة إلى جلطة الدم لمساعدتها على الذوبان. في كلتا الطريقتين، سيستخدم الأطباء أداة معينة لإزالة جلطة الدم بأمان.

• مرشحات الوريد الأجوف:

هناك حالات لا يستطيع فيها الشخص تناول مميعات الدم. في مثل هذه الظروف، يتم وضع مرشح في الوريد الأجوف السفلي أو الوريد الأكبر في الجسم. سوف يساعد استخدام هذا الفلتر في التقاط جلطات الدم قبل أن تتمكن من الانتقال إلى الرئتين.

منع تكوين جلطات الدم

وفقا للمعهد الوطني للدراسات السريرية (NICS)، فإن جلطات الدم هي من أكثر أنواع أمراض الدم التي يمكن الوقاية منها.

ثبت أن ارتداء الجوارب الضاغطة والتمارين اللطيفة للقدمين والساقين يساعد في تقليل خطر الإصابة بجلطات الدم. تساعد التغييرات الأخرى في نمط الحياة أيضًا في السيطرة على المخاطر، مثل شرب الكثير من السوائل، وتناول كميات أقل من الملح، والحفاظ على وزن صحي. الإقلاع عن التدخين إن أمكن وتجنب البقاء في وضع واحد لمدة لا تزيد عن ساعة واحدة. إذا كنت تستعد لرحلة طويلة على الطريق، فلا تنس تغيير وضعيتك كل 15 دقيقة.

من المحتمل أن تكون جلطات الدم مهددة للحياة إذا تُركت دون علاج، إلا أن هناك علاجات مختلفة لجلطات الدم المتاحة، اعتماداً على موقعها وشدتها.

يساعد التشخيص المبكر والإسعافات الأولية لجلطات الدم على منع المضاعفات وتحسين صحة الشخص.