
يُعرف فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) بأنه عدوى فيروسية تصيب جهاز المناعة في جسم الإنسان، ومتلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) هي المرحلة المتقدمة من هذا المرض. يصيب فيروس نقص المناعة البشرية خلايا الدم البيضاء في جسم الإنسان مما يتسبب في ضعف جهاز المناعة، وهذا يسهل عملية الإصابة بأمراض مثل السل والالتهابات وبعض أنواع السرطان. من الضروري الاهتمام باكتشاف هذا المرض في بدايته، لذلك سنتحدث في هذا المقال عن تحاليل الإيدز.
يتركز فيروس نقص المناعة البشرية في سوائل جسم الشخص المصاب، بما في ذلك الدم وحليب الثدي والسائل المنوي والسوائل المهبلية. فهو لا ينتشر عن طريق التقبيل أو العناق أو مشاركة الطعام. ويستطيع هذا الفيروس أن ينتشر أيضًا من الأم إلى طفلها.
تستخدم بعض أنواع مضادات الفيروسات (ART) لعلاج والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية. يمكن لفيروس نقص المناعة البشرية غير المُعالج أن يتطور إلى مرض الإيدز، ويحدث ذلك غالبًا بعد سنوات عديدة.
العلامات والأعراض
تظهر أعراض فيروس نقص المناعة البشرية بأعراض مختلفة حسب مرحلة الإصابة، وينتشر المرض بسهولة أكبر في الأشهر القليلة الأولى عقب إصابة الإنسان بالعدوى، لكن لا يدرك الكثيرون حالتهم إلا في مراحل لاحقة. في الأسابيع القليلة الأولى بعد الإصابة، قد لا يعاني الأشخاص من الأعراض ، ولكن قد يشعر البعض الآخر من مرض يشبه الأنفلونزا بما في ذلك:
- الحمى.
- الصداع.
- التهاب الحلق.
تؤدي العدوى إلى إضعاف جهاز المناعة تدريجيًا.
يمكن أن يسبب ظهور علامات وأعراض أخرى كما يلي:
- تورم العقد الليمفاوية.
- فقدان الوزن.
تحاليل الإيدز
يمكن تشخيص فيروس نقص المناعة البشرية من خلال اختبارات التشخيص السريعة التي توفر النتائج في نفس اليوم. وهذا يجعل التشخيص المبكر والربط مع العلاج والوقاية أسهل. يمكن للأشخاص أيضًا استخدام الاختبارات الذاتية لفيروس نقص المناعة البشرية لاختبار أنفسهم. ومع ذلك، لا يمكن لأي اختبار واحد أن يوفر تشخيصًا كاملاً للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية؛ حيث يتم عمل اختبار تأكيدي و يتم إجراؤه بواسطة شخص مؤهل ومدرب في مختبر أو عيادة.
يمكن الكشف عن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بدقة كبيرة باستخدام اختبارات منظمة الصحة العالمية المعتمدة.
تكشف الاختبارات التشخيصية لفيروس نقص المناعة البشرية عن الأجسام المضادة التي ينتجها المصاب كجزء من استجابته المناعية لمحاربة هذا الفيروس.
يطور الشخص المصاب أجسامًا مضادة لفيروس نقص المناعة البشرية خلال 28 يومًا من الإصابة. خلال هذا الوقت، يكون الشخص في ما يسمى بفترة النافذة، عندما تكون لديه مستويات منخفضة من الأجسام المضادة التي لا يمكن اكتشافها بواسطة العديد من الاختبارات السريعة، ولكنها قد تنقل فيروس نقص المناعة البشرية إلى الآخرين. يمكن للأشخاص الذين تعرضوا مؤخرًا لمخاطر عالية وكان اختبارهم سلبيًا إجراء اختبار إضافي بعد 28 يومًا.
بعد التشخيص الإيجابي، يجب إعادة اختبار الأشخاص قبل تسجيلهم في العلاج والرعاية لاستبعاد أي اختبار محتمل أو خطأ في الإبلاغ. ورغم أن اختبارات المراهقين والبالغين أصبحت بسيطة وفعالة، فإن هذا ليس هو الحال بالنسبة للأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بفيروس نقص المناعة البشرية.
بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 شهرًا، لا يكفي اختبار الأجسام المضادة السريع لتحديد الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. يجب إجراء الاختبار الفيروسي في وقت مبكر من الولادة أو عند عمر 6 أسابيع. تتوفر الآن تقنيات جديدة لإجراء هذا الاختبار في نقطة الرعاية مع إمكانية التوصل إلى النتائج في نفس اليوم، مما سيسرع البدء في العلاج وزيادة نسبة الشفاء.
المصادر:
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5268594/
اترك تعليقك