جراحة تحويل مسار المعدة هي نوع من جراحة فقدان الوزن. تُسمى جراحات إنقاص الوزن أيضًا بجراحة السمنة. وغالبًا ما يتم إجراؤها بالمنظار، مع إجراء شقوق صغيرة في البطن. وفي هذا المقال سوف نلقي الضوء على إحدى هذه الجراحات وهي تحويل مسار المعدة.
جراحة تحويل مسار المعدة
تعمل هذه الجراحة على تصغير حجم الجزء العلوي من معدتك إلى كيس صغير بحجم البويضة تقريبًا. يقوم الطبيب الجراح بذلك عن طريق تدبيس الجزء العلوي من المعدة، مما يقلل من كمية الطعام التي يمكنك تناولها. ثم يقوم الجراح بربط هذه الحقيبة مباشرة بجزء من الأمعاء الدقيقة يسمى طرف رو. ويظهر بشكل “Y”. يتجاوز الطعام الذي تتناوله بقية المعدة والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة. وهذا يقلل من كمية الدهون والسعرات الحرارية التي تمتصها من الأطعمة التي تتناولها. كما أنه يقلل من كمية الفيتامينات والمعادن التي تمتصها من الطعام.
لماذا قد أحتاج إلى جراحة تحويل مسار المعدة لإنقاص الوزن؟
يتم اللجوء إلى جراحة تحويل مسار المعدة لعلاج السمنة المفرطة. ويُنصح به للأشخاص الذين جربوا طرقًا أخرى لإنقاص الوزن، مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة، دون نجاح على المدى الطويل. قد ينصحك طبيبك بإجراء جراحة تحويل مسار المعدة إذا كنت تعاني من السمنة المفرطة ومؤشر كتلة الجسم (BMI) أعلى من 40، كما ينصحك طبيبك بها إذا كنت تعاني من حالة صحية مرتبطة بالسمنة مثل انقطاع التنفس أثناء النوم، أو ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب، أو مرض السكري من النوع الثاني.
يمكن أن تساعد جراحة تحويل مسار المعدة الشخص على فقدان حوالي 100 رطل من الوزن الزائد. وقد يؤدي أيضًا إلى تحسين مرض السكري من النوع الثاني. ويمكنه أيضًا تحسين أو إيقاف حرقة المعدة والارتجاع.
يمكن لجراحة إنقاص الوزن أيضًا أن تقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو تحسنه لدى الأشخاص المصابين به بالفعل، كما تساهم في علاج انقطاع التنفس أثناء النوم وبعض المشكلات الصحية الأخرى مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول.
ما هي مخاطر جراحة تحويل مسار المعدة لإنقاص الوزن؟
يعد النزيف والعدوى والجلطات الدموية في ساقيك من الآثار الجانبية المحتملة التي قد تحدث بعد أي عملية جراحية. قد يسبب التخدير العام أيضًا مشاكل في التنفس أو ردود فعل أخرى. قد يكون لديك أيضًا تسربات من كيس المعدة أو طرف رو.
تشمل المشاكل المحتملة مع مرور الوقت ما يلي:
- انخفاض مستويات الفيتامينات إذا كنت لا تتناول المكملات الغذائية يوميًا لبقية حياتك.
- انخفاض مستويات الحديد والكالسيوم.
- صعوبة في الحصول على كمية كافية من البروتين.
- متلازمة الإغراق، وهي ما تعني الغثيان وسرعة ضربات القلب وتشنجات البطن أو الألم والإغماء والإسهال بعد تناول الطعام.
- تضييق الأماكن التي يتم فيها ربط الأمعاء.
- فتق داخلي خطير، حيث يمكن أن تنحصر الأمعاء الدقيقة وتنسد.
- الفشل في خسارة الوزن الزائد.
- استعادة الوزن، إذا تناولت وجبات خفيفة ذات سعرات حرارية عالية ولم تمارس الرياضة.
- فقدان الكثير من الوزن بسرعة كبيرة، مما يسبب ترهلاً في الجلد الذي قد يحتاج إلى إزالته جراحياً.
- حصوات المرارة، وهذا يتطلب عملية جراحية لإزالة المرارة.
قد يكون لديك مخاطر أخرى بناء على صحتك. تأكد من التحدث مع الطبيب الخاص بك حول أي مخاوف قبل الجراحة.
المصادر:
اترك تعليقك