يُعد فيتامين د عنصراً شديد الأهمية لصحة العظام والعضلات. يساعد فيتامين د الجسم على امتصاص الكالسيوم والفوسفات من الطعام، وهما عنصران مهمان لعظام صحية وقوية، وفي هذا المقال من سليمة سوف نلقي الضوء على مدى أهمية فيتامين د لطفلك.
يحتوي عدد قليل فقط من الأطعمة بشكل طبيعي على فيتامين د، ومن الصعب الحصول على ما يكفي من فيتامين د من الطعام وحده. يحتوي أيضاً حليب الأطفال على فيتامين د، لكن معظم الناس يحصلون فقط على ربع احتياجاتهم أو حتى أقل من ذلك من فيتامين د من الطعام. يتم تصنيع معظم فيتامين د في الجلد عندما يتعرض لأشعة الشمس.
بالإضافة إلى التسبب في مشاكل في العظام والعضلات، هناك أدلة على أن انخفاض فيتامين د يرتبط بمشاكل صحية أخرى بما في ذلك: ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية، ومشاكل في المناعة، وأمراض المناعة الذاتية بما في ذلك مرض السكري.
أهمية فيتامين د لطفلك
لا يعاني العديد من الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د من أعراض، لكن بعض الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين د يعانون من آلام في العظام والعضلات. يمكن أن يؤدي الانخفاض الشديد في فيتامين د إلى ليونة العظام، مما يسبب الكساح عند الأطفال وحالة تسمى لين العظام لدى المراهقين والبالغين.
يحدث الكساح فقط عندما ينمو الأطفال إذا كان لدى الطفل عظام أكثر ليونة بسبب انخفاض فيتامين د، يمكن أن تنحني العظام وتسبب تقوس الساقين أو طقطقة الركبتين، بالإضافة إلى تغييرات أخرى.
يمكن أن يسبب نقص فيتامين د انخفاض الكالسيوم، مما قد يؤدي إلى تشنجات العضلات عند الأطفال، خاصة عند الأطفال الصغار.
الأطفال المعرضون لخطر نقص فيتامين د
إن الأطفال عامة معرضون لخطر نقص فيتامين د، إلا أنه توجد بعض الفئات تُعد أكثر عرضة لخطر الإصابة بنقص فيتامين د، تشمل هذه الفئات ما يلي:
- الأطفال ذوي البشرة الداكنة جدًا: يعمل اللون الداكن للبشرة (الميلانين) كواقي طبيعي من الشمس ويزيد من الوقت الذي يحتاجونه في الشمس لصنع فيتامين د بشكل طبيعي.
- الأطفال الذين نادراً ما تتعرض بشرتهم للشمس على سبيل المثال. أولئك الذين يبقون في الداخل أو الذين يرتدون الملابس الواقية.
- الأطفال الذين يولدون قبل الأوان.
- الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية والذين لديهم واحد أو أكثر من عوامل الخطر المذكورة أعلاه. حليب الثدي هو أفضل نوع من الغذاء للأطفال الرضع، لكنه لا يحتوي على الكثير من فيتامين د. سيحصل الطفل على مخزونه الأولي من فيتامين د من أمه؛ لذلك، فهو معرض لخطر انخفاض فيتامين د إذا كانت والدته تعاني من انخفاض فيتامين د و/أو إذا كانت بشرتهم داكنة.
- الأطفال الذين يعانون من حالات تؤثر على كيفية امتصاص الجسم لفيتامين د والتحكم فيه، مثل أمراض الكبد وأمراض الكلى ومشاكل في امتصاص الطعام، مثل التليف الكيسي والمرض الاضطرابات الهضمية ومرض التهاب الأمعاء.
متى يجب أن ترى الطبيب؟
يجب أن تصطحب طفلك إلى الطبيب العام إذا ظهرت عليه أي أعراض لانخفاض فيتامين د أو انخفاض الكالسيوم.
يجب على الأطفال المعرضين لخطر انخفاض فيتامين د إجراء فحص الدم بعد ثلاثة أشهر من بدء تناول المكملات الغذائية للتحقق من مستوى فيتامين د لديهم.
إذا كان طفلك يعاني من نوبة تشنجات تدوم أقل من خمس دقائق، فخذه إلى أقرب قسم طوارئ في المستشفى بمجرد انتهاء النوبة.
علاج نقص فيتامين د
يمكن تحقيق ذلك عن طريق تناول نقاط فيتامين د بجرعة منخفضة تُؤخذ يوميًا، أو بجرعة عالية تُؤخذ شهريًا أو أقل.
يجب استشارة الطبيب في تحديد نوع وتركيز فيتامين د الذي يجب أن يتناوله طفلك، بشكل عام يجب أن يتناول جميع الأطفال حديثي الولادة نقاط فيتامين د منخفضة التركيز مرة واحدة يومياً. تُحدد عدد النقاط وفقاً العمر ووزن الطفل.
ختاماً، إن مشكلة نقص فيتامين د هي مشكلة طويلة الأمد. يظل الهدف دائماً هو التأكد من بقاء مستويات فيتامين د طبيعية. إذا كان طفلك معرضًا لخطر انخفاض فيتامين د، فقد يحتاج إلى مكملات غذائية مدى الحياة، كذلك يجب التأكد من أنه يقضي وقتًا كافيًا في الخارج.
يحتاج الأطفال الذين يعانون من انخفاض فيتامين د أيضًا إلى كمية كافية من الكالسيوم في نظامهم الغذائي. يجب إعطاء طفلك من منتجات الألبان كل يوم بما يعادل كوبًا واحدًا من الحليب أو علبة واحدة من الزبادي أو شريحة واحدة من الجبن. إذا كان طفلك يعاني من حساسية الألبان، تحدث مع طبيبك أو أخصائي التغذية حول البدائل.
اترك تعليقك