يعيش مرضى الشلل تحديات جسدية ونفسية كبيرة تتطلب رعاية متخصصة. في الماضي، كانت المستشفيات هي المكان الوحيد لتلقي هذه الرعاية. ولكن مع تطور الرعاية الصحية المنزلية، أصبح من الممكن توفير رعاية تمريض منزلي لمرضى الشلل في بيئة مألوفة ومريحة. هذا التحول يهدف إلى تحسين نوعية حياة المرضى وتقليل الضغط النفسي والبدني الناجم عن الإقامة في المستشفى، وفي هذا المقال من سليمة سوف نتحدث بالتفصيل عن أهمية وجود تمريض منزلي لمرضى الشلل، وما هو دورهم في رعاية مرضى الشلل.
يتكون الفريق المتخصص في التمريض المنزلي من مجموعة من المهنيين الصحيين الذين يعملون معًا لتقديم أفضل رعاية ممكنة للمريض، ومنهم:
الممرض: هو المسؤول عن تقديم الرعاية المباشرة للمريض.
الطبيب المعالج: يقوم بتقييم الحالة الصحية للمريض ووضع خطة العلاج.
أخصائي العلاج الطبيعي: يعمل على تحسين حركة المريض وقوته.
أخصائي العلاج الوظيفي: يساعد المريض على أداء الأنشطة اليومية.
أخصائي التغذية: يقدم النصائح الغذائية المناسبة.
أهمية وجود تمريض المنزلي لمرضى الشلل
للتمريض المنزلي لمرضى الشلل العديد من المميزات الفارقة في حياة مريض الشلل، حيث تهدف خدمات التمريض المنزلية لمرضى الشلل إلى ما يلي:
١. تحسين نوعية الحياة:
يمنح المريض الشعور بالأمان والاستقرار في بيئته الخاصة، مما يساهم في تحسين حالته النفسية والمعنوية.
٢. الاستقلالية:
يمنح المريض القدرة على المشاركة في اتخاذ القرارات المتعلقة برعايته، مما يعزز ثقته بنفسه.
٣. تقليل خطر الإصابة بالعدوى:
يقلل التمريض المنزلي من تعرض المريض للأمراض المعدية التي قد يلتقطها في المستشفى.
٤. توفير الوقت والجهد:
يقلل من العبء على الأسرة، ويسمح لأفراد الأسرة بممارسة أنشطتهم اليومية.
٥. تكامل الرعاية:
يضمن التنسيق بين الفريق الطبي والتمريضي، مما يؤدي إلى تقديم رعاية شاملة ومتكاملة.
هذا بالإضافة إلى تقديم مجموعة واسعة من الخدمات التي تهدف إلى تلبية الاحتياجات الصحية والاجتماعية للمريض، ومنها:
-تقييم الحالة الصحية للمريض: يقوم الممرض بتقييم الحالة الصحية للمريض بانتظام، ومراقبة التغيرات التي قد تطرأ عليه.
-تقديم الرعاية الجسدية: يشمل ذلك تغيير وضعية المريض، مساعدته على الحركة، وتقديم المساعدة في النظافة الشخصية والتغذية.
-إدارة الأدوية: يقوم الممرض بإعطاء الأدوية للمريض في الوقت المحدد والجرعة الصحيحة، ومراقبة الآثار الجانبية للأدوية.
-العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي: يعمل الممرض بالتعاون مع أخصائي العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي على تحسين حركة المريض وقدرته على أداء الأنشطة اليومية.
-التغذية: يقدم الممرض النصائح الغذائية المناسبة للمريض، ويساعده على تناول الطعام بشكل صحيح.
-الرعاية النفسية والاجتماعية: يوفر الممرض الدعم النفسي والاجتماعي للمريض وأسرته، ويساعدهم على التأقلم مع الحالة الجديدة.
التحديات التي تواجه مرضى الشلل وأسرهم
يتعرض مرضى الشلل وأسرهم إلى كثير من التحديات الحياتية الصعبة، التي تشمل:
- التكيف مع الإعاقة:
يحتاج المريض وأسرته إلى وقت للتكيف مع التغيرات التي طرأت على حياتهم.
- العزلة الاجتماعية:
قد يشعر المريض بالعزلة الاجتماعية بسبب قضاء وقت طويل في المنزل.
- التعب والإرهاق:
قد يعاني المريض من التعب والإرهاق بسبب المرض والعلاج.
- المشاكل المالية:
قد تكون تكاليف الرعاية المنزلية مرتفعة.
كيفية التغلب على هذه التحديات
يجب على أسرة مريض الشلل مساعدته للتغلب على التحديات الصعبة التي يواجهها من خلال توفير ما يلي:
الدعم النفسي والاجتماعي: يمكن للمريض وأسرته الحصول على الدعم النفسي والاجتماعي من خلال مجموعات الدعم أو العلاج النفسي.
الأنشطة الترفيهية: يمكن للمريض المشاركة في الأنشطة الترفيهية التي تناسب حالته، مثل القراءة والاستماع إلى الموسيقى.
التواصل مع الآخرين: يمكن للمريض التواصل مع الآخرين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو الهاتف.
التخطيط المالي: يمكن للمريض وأسرته الاستفادة من الخدمات الاجتماعية للحصول على المساعدة المالية.
ختاناً، يُعد التمريض المنزلي لمرضى الشلل خيارًا ممتازًا لتحسين نوعية حياة هؤلاء المرضى. من خلال توفير رعاية شاملة ومتكاملة في بيئة مألوفة، يمكن للمرضى الاستمتاع بحياة أكثر استقلالية وراحة.
اترك تعليقك