كل ما تحتاج معرفته عن ديسك الرقبة: الأعراض والعلاج

كل ما تحتاج معرفته عن ديسك الرقبة: الأعراض والعلاج

  • يناير 19, 2025
  • 0 مثل
  • 163 مشاهدات
  • تعليق 0

يُعد ديسك الرقبة، أو الانزلاق الغضروفي العنقي، حالة شائعة تصيب الأقراص المطاطية التي تفصل بين فقرات العمود الفقري في منطقة الرقبة. تعمل هذه الأقراص كوسائد لامتصاص الصدمات وتسهيل حركة الرقبة، ولكن مع التقدم في العمر أو نتيجةً لإصابات معينة، قد تضعف هذه الأقراص وتبرز أو تتمزق، مما يسبب ضغطًا على الأعصاب المجاورة ويؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض المزعجة، وفي هذا المقال  من سليمة سوف تتعرف على ديسك الرقبة، وما هي أعراضه، وأسبابه، وكيفية علاجه.

أعراض ديسك الرقبة

تختلف أعراض ديسك الرقبة بشكل كبير حسب شدة الحالة وموقع الانزلاق الغضروفي. قد يعاني بعض الأشخاص من ألم خفيف ومتقطع، بينما يعاني آخرون من ألم شديد ومستمر يُؤثر على حياتهم اليومية. تشمل الأعراض الشائعة لديسك الرقبة:

١. ألم في الرقبة: قد يكون الألم خفيفًا أو شديدًا، وقد يزداد سوءًا عند تحريك الرقبة أو ثنيها.

٢. ألم ينتشر إلى الذراعين واليدين: قد يشعر المريض بألم يشبه الصدمة الكهربائية ينتشر من الرقبة إلى الكتف والذراع واليد والأصابع.

٣. تنميل أو وخز في الذراعين واليدين: قد يصاحب الألم شعور بالتنميل أو الوخز في الأطراف العلوية.

٤. ضعف في العضلات: قد يؤدي ضغط الانزلاق الغضروفي على الأعصاب إلى ضعف في عضلات الذراعين واليدين، مما يُصعّب من أداء المهام اليومية.

٥. صداع: قد يعاني بعض الأشخاص من صداع ينشأ من مؤخرة الرأس وينتشر إلى الجبهة.

٦. دوخة وفقدان التوازن: في حالات نادرة، قد يسبب ديسك الرقبة ضغطًا على الحبل الشوكي، مما يُؤدي إلى الدوخة وفقدان التوازن.

أسباب ديسك الرقبه

تُعد الشيخوخة من أهم أسباب ديسك الرقبة، حيث تصبح الأقراص بين الفقرات أقل مرونة وأكثر عُرضة للتمزق مع التقدم في العمر. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من العوامل التي قد تُزيد من خطر الإصابة بديسك الرقبة، ومنها:

١. الإصابات: قد تؤدي إصابات الرقبة، مثل إصابات السقوط أو حوادث السيارات، إلى تلف الأقراص بين الفقرات.

٢. الوراثة: قد يكون لدى بعض الأشخاص استعداد وراثي للإصابة بديسك الرقبة.

٣. التدخين: يُؤثر التدخين على تدفق الدم إلى الأقراص بين الفقرات، مما يُضعفها ويُزيد من خطر التمزق.

٤. السمنة: تُسبب السمنة زيادة الضغط على العمود الفقري، بما في ذلك منطقة الرقبة.

٥. الجلوس لفترات طويلة: قد يؤدي الجلوس لفترات طويلة أمام الكمبيوتر أو التلفزيون إلى إجهاد عضلات الرقبة وزيادة خطر الإصابة بديسك الرقبة.

٦. رفع الأشياء الثقيلة بطريقة خاطئة: قد يؤدي رفع الأشياء الثقيلة بطريقة خاطئة إلى إجهاد عضلات الرقبة وإصابة الأقراص بين الفقرات.

تشخيص ديسك الرقبة

يعتمد تشخيص ديسك الرقبة على الفحص البدني والتاريخ الطبي للمريض، بالإضافة إلى بعض الفحوصات الإضافية، مثل:

  • الأشعة السينية: تساعد الأشعة السينية على رؤية عظام الرقبة وتحديد أي تغيرات في بنية العمود الفقري.
  •  الرنين المغناطيسي: يُعدّ الرنين المغناطيسي من أفضل الفحوصات لتشخيص ديسك الرقبة، حيث يوفر صورًا مفصلة للأقراص بين الفقرات والأعصاب المحيطة بها.
  •  الأشعة المقطعية: تُستخدم الأشعة المقطعية في بعض الأحيان للحصول على صور أكثر وضوحًا لعظام الرقبة.
  •   تخطيط كهربية العضل: يساعد تخطيط كهربية العضل على قياس النشاط الكهربائي في العضلات وتحديد مدى تأثر الأعصاب بضغط الانزلاق الغضروفي.

كيفية علاج ديسك الرقبة

يهدف علاج ديسك الرقبة إلى تخفيف الألم والأعراض الأخرى وتحسين وظيفة الرقبة. يعتمد اختيار العلاج على شدة الحالة والأعراض التي يعاني منها المريض. تشمل خيارات العلاج:

١. العلاجات غير الجراحية:

الراحة: قد يُنصح المريض بالراحة وتجنب الأنشطة التي تُسبب الألم.

الأدوية: قد يصف الطبيب بعض الأدوية لتخفيف الألم والالتهاب، مثل المسكنات وباسط العضلات ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

العلاج الطبيعي: يُساعد العلاج الطبيعي على تقوية عضلات الرقبة وتحسين مرونة العمود الفقري.

الكمادات الباردة والساخنة: قد تساعد الكمادات الباردة على تخفيف الألم والالتهاب، بينما تُساعد الكمادات الساخنة على استرخاء العضلات.

جهاز شد الرقبة: قد يستخدم جهاز شد الرقبة لتخفيف الضغط على الأعصاب.

الحقن: قد يحقن الطبيب بعض الأدوية، مثل الكورتيزون، في منطقة الانزلاق الغضروفي لتخفيف الألم والالتهاب.

٢. العلاج الجراحي:

يتم اللجوء إلى العلاج الجراحي في حالات نادرة عندما تفشل العلاجات غير الجراحية في تخفيف الأعراض أو عندما يُعاني المريض من ضعف شديد في العضلات أو فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء.

تشمل أنواع جراحات ديسك الرقبة:

استئصال القرص الغضروفي الأمامي العنقي: يتم فيها إزالة الجزء التالف من القرص الغضروفي من خلال شق صغير في مقدمة الرقبة.

استئصال القرص الغضروفي الخلفي العنقي: يتم فيها إزالة الجزء التالف من القرص الغضروفي من خلال شق صغير في مؤخرة الرقبة.

استبدال القرص الغضروفي الاصطناعي: يتم فيها استبدال القرص الغضروفي التالف بقرص اصطناعي.

دمج الفقرات: يتم فيها دمج فقرتين أو أكثر معًا لتثبيت العمود الفقري.

الوقاية من ديسك الرقبة

يمكن اتخاذ بعض الإجراءات للوقاية من ديسك الرقبه، ومنها:

١. الحفاظ على وزن صحي: تساعد السيطرة على الوزن على تقليل الضغط على العمود الفقري.

٢. ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد ممارسة الرياضة بانتظام على تقوية عضلات الرقبة والظهر وتحسين مرونة العمود الفقري.

٣. الحفاظ على وضعية جيدة للجسم: يجب الحرص على الجلوس والوقوف بشكل صحيح لتجنب إجهاد عضلات الرقبة.

٤. تجنب رفع الأشياء الثقيلة بطريقة خاطئة: يجب رفع الأشياء الثقيلة بطريقة صحيحة لتجنب إصابة الظهر والرقبه.

٥. الإقلاع عن التدخين: يُؤثر التدخين على صحة الأقراص بين الفقرات ويُزيد من خطر الإصابة بديسك الرقبه.

ختاماً، يُعد ديسك الرقبه حالة شائعة قد تسبب ألمًا شديدًا وتؤثر على جودة حياة المريض. لحسن الحظ، تساعد العلاجات المتاحة على تخفيف الأعراض وتحسين وظيفة الرقبة. في حالة الشك في الإصابة بديسك الرقبة، يجب استشارة الطبيب لتشخيص الحالة والحصول على العلاج المناسب.

  • Share:

اترك تعليقك