الجلطة الدماغية هي حالة طبية طارئة تحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، مما يحرم خلايا الدماغ من الأكسجين والمواد الغذائية الأساسية. يؤدي هذا إلى تلف أو موت خلايا الدماغ في المنطقة المصابة، مما يتسبب في مجموعة متنوعة من الأعراض التي تعتمد على موقع وشدة الجلطة، وسوف نخص بالذكر في هذا المقال من سليمة سنتعرف علي كيفية علاج الجلطة الدماغية في الجانب الأيمن.
عندما تحدث الجلطة الدماغية في الجانب الأيمن من الدماغ، فإنها تؤثر على وظائف الجانب الأيسر من الجسم، بالإضافة إلى بعض الوظائف الإدراكية والعاطفية.
أعراض الجلطة الدماغية في الجانب الأيمن
- شلل أو ضعف في الجانب الأيسر من الجسم: قد يعاني المريض من صعوبة في تحريك الذراع أو الساق اليسرى، أو قد يُصاب بشلل نصفي في الجانب الأيسر.
- فقدان الإحساس في الجانب الأيسر: قد يفقد المريض الإحساس باللمس أو الألم أو درجة الحرارة في الجانب الأيسر من الجسم.
- صعوبات في الرؤية: قد يعاني المريض من عدم وضوح الرؤية أو فقدان الرؤية في المجال البصري الأيسر لكلتا العينين.
- صعوبات في الكلام: قد يجد المريض صعوبة في التحدث أو فهم الكلام.
- مشاكل في الذاكرة: قد يعاني المريض من صعوبة في تذكر الأحداث أو المعلومات الجديدة.
- مشاكل في الانتباه والتركيز: قد يجد المريض صعوبة في التركيز أو الانتباه للمهام.
- مشاكل في الإدراك المكاني: قد يجد المريض صعوبة في إدراك المسافات أو تحديد الاتجاهات.
- التغيرات العاطفية: قد يُصاب المريض بالاكتئاب أو القلق أو تغيرات في المزاج.
- الإهمال النصفي: قد يتجاهل المريض الجانب الأيسر من الجسم أو البيئة المحيطة به.
أسباب الجلطة الدماغية
تحدث الجلطة الدماغية نتيجة إلى أسباب مختلفة تتمثل فيما يلي:
١. الجلطة الإقفارية:
تحدث عندما تسد جلطة دموية أحد الشرايين التي تُغذي الدماغ.
٢. الجلطة النزفية:
تحدث عندما يتمزق أحد الأوعية الدموية في الدماغ ويُسبب نزيفًا.
٣. وجود عوامل خطر:
توجد العديد من عوامل الخطر التي تُزيد من احتمالية الإصابة بالجلطة الدماغية، مثل:
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
- مرض السكري.
- التدخين.
- السمنة.
- أمراض القلب.
- التاريخ العائلي للإصابة بالجلطة الدماغية.
علاج الجلطة الدماغية في الجانب الأيمن
يعتمد علاج الجلطة الدماغية في الجانب الأيمن على نوعها إقفارية أو نزفية، كذلك يعتمد العلاج أيضاً على شدة الأعراض.
١. في حالة الجلطة الإقفارية:
- الأدوية المُذيبة للجلطات: تُستخدم هذه الأدوية لإذابة الجلطة الدموية واستعادة تدفق الدم إلى الدماغ. يجب إعطاؤها في غضون ساعات قليلة من بدء الأعراض.
- إزالة الجلطة جراحيًا: في بعض الحالات، قد يلجأ الطبيب إلى إزالة الجلطة جراحيًا باستخدام القسطرة.
٢. في حالة الجلطة النزفية:
- الجراحة: قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة لإيقاف النزيف وإزالة الدم المُتجمع في الدماغ.
- الأدوية: قد تُستخدم بعض الأدوية للسيطرة على ضغط الدم ومنع حدوث مضاعفات.
٣. العلاج التأهيلي:
بعد العلاج الأولي، يحتاج معظم المرضى إلى العلاج التأهيلي لمساعدتهم على استعادة وظائفهم المفقودة وتحسين نوعية حياتهم. يشمل العلاج التأهيلي:
- العلاج الطبيعي: لتحسين القوة والحركة والتوازن.
- العلاج الوظيفي: لمساعدة المريض على أداء الأنشطة اليومية.
- علاج النطق: لتحسين مهارات التواصل.
- الدعم النفسي: لمساعدة المريض على التعامل مع التحديات النفسية والاجتماعية.
كيفية الوقاية من الجلطة الدماغية
يمكنك السيطرة على عوامل الخطر لتجنب الجلطة الدماغية من خلال ما يلي:
- علاج ارتفاع ضغط الدم.
- خفض نسبة الكوليسترول في الدم.
- السيطرة على مرض السكري.
- الإقلاع عن التدخين.
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الحفاظ على وزن صحي.
- الحدّ من تناول الكحول.
- تناول الأدوية الوقائية: قد يصف الطبيب بعض الأدوية للوقاية من الجلطة الدماغية، مثل:
- الأدوية المُضادة للتخثر، مثل الأسبرين.
- الأدوية الخافضة للكوليسترول.
ختاماً، تُعد الجلطة الدماغية حالة طبية خطيرة، لكن يمكن الوقاية منها وعلاجها. باتباع إجراءات الوقاية والسيطرة على عوامل الخطر، يمكن الحد من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية والحفاظ على صحة الدماغ والجسم.
اترك تعليقك