قراءة تحليل الدهون الثلاثية هو اختبار دم يقيس كمية الدهون في الدم، والتي تسمى الدهون الثلاثية. ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية قد يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. يمكن أن يساعدك اختبار الدهون الثلاثية في تحديد ما إذا كنت بحاجة إلى اتخاذ إجراء لتقليل المخاطر، وفي هذا المقال سوف تتعرف على كيفية قراءة تحليل الدهون الثلاثية.
يستخدم جسمك الدهون الثلاثية للحصول على الطاقة. إذا تناولت سعرات حرارية أكثر مما تحتاج، فإن جسمك يحول السعرات الحرارية الزائدة إلى دهون ثلاثية ويخزنها في الخلايا الدهنية لاستخدامها لاحقًا. عندما يحتاج جسمك إلى الطاقة، تطلق خلاياك الدهون الثلاثية في مجرى الدم لتوفير الوقود اللازم لعمل عضلاتك.
إذا كنت تأكل سعرات حرارية أكثر مما تحرقه، وخاصة السعرات الحرارية من الكربوهيدرات، بما في ذلك الأطعمة السكرية والدهون، فقد يكون لديك مستويات عالية من الدهون الثلاثية في الدم. عادة لا يسبب ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية في الدم أي أعراض، ولكن مع مرور الوقت، قد يؤثر على الشرايين ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. كما تزيد المستويات المرتفعة للغاية من الدهون الثلاثية من خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد لدى البالغين والأطفال.
ما هو استخدامه تحليل الدهون الثلاثية؟
يتم استخدام تحليل الدهون الثلاثية لفهم خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وغيرها من الحالات التي تنطوي على الشرايين، مثل مرض الشرايين الطرفية. يستخدم الاختبار أيضًا للمساعدة في مراقبة أمراض القلب والعلاجات لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
عادةً ما يتم إجراء تحليل الدهون الثلاثية كجزء من مجموعة اختبارات تسمى ملف الدهون. يقيس ملف الدهون مستوى الدهون في الدم، بما في ذلك الدهون الثلاثية والكوليسترول. إذا كان لديك مستويات عالية من الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
كيفية قراءة تحليل الدهون الثلاثية
قد يطلب مقدم الرعاية الصحية الخاص بك تحليل الدهون، بما في ذلك اختبار الدهون الثلاثية، كجزء من الفحص الدوري. إذا كنت تعالج من ارتفاع نسبة الكوليسترول و/أو الدهون الثلاثية، فقد تحتاج أيضًا إلى هذا الاختبار لمعرفة مدى نجاح علاجك.
يعتمد عدد المرات التي تحتاج فيها إلى إجراء تحليل مستوى الدهون الثلاثية على عمرك وجنسك وخطر الإصابة بأمراض القلب. تنطوي قراءة تحليل الدهون الثلاثية الدم على ما يلي:
للأعمار من 2 إلى 19 سنة:
بشكل عام، يجب أن يبدأ الاختبار بين سن التاسعة والحادية عشرة. كرر الاختبار كل خمس سنوات.
إذا كان هناك تاريخ عائلي لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم أو الأزمة القلبية أو السكتة الدماغية أو غيرها من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، فقم بإجراء الاختبار في وقت مبكر من عمر الثانية.
بالنسبة للأعمار من 20 عامًا فما فوق، يجب إجراء الاختبارات:
كل خمس سنوات لكل من:
الذكور من عمر 20 إلى 45 سنة
الإناث من عمر 20 إلى 55 سنة
كل سنة إلى سنتين من أجل:
الذكور بعمر 45 سنة فما فوق
الإناث بعمر 55 سنة فما فوق
كل عام للبالغين فوق سن 65 عامًا
قد تحتاج إلى إجراء الاختبار في كثير من الأحيان إذا كان لديك خطر أكبر للإصابة بأمراض القلب في الحالات الآتية:
- لديك تاريخ صحي عائلي للإصابة بأمراض القلب المبكرة، إذا كان أحد الوالدين أو الأشقاء مصاب بمرض القلب قبل سن 55 عامًا للذكور، وقبل سن 65 عامًا للإناث.
- إذا كنت من المدخنين.
- تعاني من زيادة الوزن أو من السمنة.
- لديك عادات غذائية غير صحية.
- لا تحصل على ما يكفي من التمارين الرياضية.
- مصاب بالسكري.
- تعاني من ارتفاع ضغط الدم.
- أن يكون عمرك إذا كنت رجلاً 45 عامًا أو أكثر، أو أنثى 50 عامًا أو أكثر.
اسأل طبيبك عن عدد المرات التي تحتاج فيها إلى فحص مستويات الدهون في الدم.
ماذا تعني النتائج؟
عادةً ما يتم قياس الدهون الثلاثية بالملليجرام من الدهون الثلاثية لكل ديسيلتر من الدم، تشمل قراءة تحليل مستوى الدهون في الدم ما يلي:
لدى البالغين
- طبيعي: أقل من 150 ملجم/ديسيلتر
- الحد الأقصى: 150 إلى 199 ملغم/ديسيلتر
- مرتفع: 200 إلى 499 ملجم/ديسيلتر
- مستوى مرتفع جدًا 500 ملجم/ديسيلتر وما فوق
قد تعني مستويات الدهون الثلاثية الأعلى من المعتاد أنك أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وغيرها من الحالات التي تؤثر على الشرايين. لتقليل نسبة الدهون الثلاثية في الدم، قد يوصي مقدم الرعاية الصحية أولاً بتغيير نمط الحياة، مثل:
- تناول الأطعمة الصحية للقلب والحد من السكر المضاف والأطعمة الغنية بالدهون المشبعة.
- ممارسة النشاط البدني بانتظام.
- الحد من الكحول.
- الإقلاع عن التدخين.
- فقدان الوزن الزائد للوصول إلى الوزن الصحي.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- إدارة التوتر.
في بعض الحالات، قد تحتاج أيضًا إلى دواء للمساعدة في خفض مستويات الدهون الثلاثية لديك. قبل إجراء أي تغييرات كبيرة على نظامك الغذائي أو روتين التمارين الرياضية، تحدث مع طبيبك حول العلاج الأفضل بالنسبة لك.
اترك تعليقك