يُعد إجراء ويبل (المعروف أيضًا باستئصال البنكرياس والاثني عشر) هو العلاج الجراحي الأول لسرطان البنكرياس. خلال هذا الإجراء، يقوم الجراح بإزالة رأس البنكرياس، ومعظم أجزاء الاثني عشر (الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة)، وجزء من القناة الصفراوية، وأسضاً المرارة والغدد الليمفاوية المرتبطة بها. في بعض الحالات، يقوم الجراح بإزالة البنكرياس والاثني عشر بأكمله، كما يقوم باستئصال جزء من المعدة أيضاً. تستغرق الجراحة في المتوسط ست ساعات تقريباً. يمكث معظم المرضى في المستشفى فترة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين بعد إجراء ويبل، ولكن من المؤهل لإجراء ويبل؟ هذا ما سوف نجيب عنه في ذلك المقال.
من المؤهل لإجراء ويبل؟
إذا وُجد الورم في رأس البنكرياس فقط، ولم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، فإنه في تلك الحالة يمكن استئصاله جراحيًا عن طريق اجراء ويبل. على الرغم من أن حوالي 20% من مرضى سرطان البنكرياس قد يكونون مؤهلين لإجراء عملية جراحية، إلا أن البيانات تشير أن ما يصل إلى 50% من هؤلاء المرضى غير مؤهلين لإجراء ويبل.
إن تحديد قدرة المريض واستعداده لاجراء جراحة ويبل ليس بالأمر السهل دائمًا، على الرغم من إجراء الاختبارات المعقدة قبل الجراحة، قد يجد الجراح أحياناً أثناء الإجراء أن السرطان قد انتشر في مناطق أخرى بالجسم. مما يجعله غير قادر على إكمال العملية المخططة.
ماذا يحدث أثناء العملية؟
يقوم الجراح بإزالة رأس البنكرياس، والمرارة، والاثني عشر، وجزء من المعدة، وكذلك الغدد الليمفاوية المحيطة. ثم يقوم الجراح بعد ذلك بإعادة توصيل البنكرياس مع الأعضاء الهضمية المتبقية.
في بعض الحالات، يمكن أن يخضع المرضى لنسخة معدلة من إجراء ويبل، يتم من خلالها الحفاظ على المعدة بأكملها وعدم استئصال جزء منها، والحفاظ على صمام المعدة المسمى بالبواب. يُطلق على هذا الإجراء ويبل الحفاظ على البواب.
يستغرق كلا النوعين من الجراحة في المتوسط من 5 إلى 7 ساعات.
ماذا يحدث بعد جراحة ويبل؟
يمكث المريض في المستشفى مدة 8 إلى 10 أيام بعد اجراء ويبل. خلال هذا الوقت، يكون المريض تحت المراقبة الشديدة للسيطرة على أي مضاعفات. يبدأ المريض في تناول الطعام والشراب ببطء مرة أخرى.
بعد الجراحة، يقوم الأطباء بإجراء عدة فحوصات لمعرفة ما إذا كان السرطان قد تم إزالته كلياً أم لا، وما إذا كانت هناك خلايا سرطانية في العقد الليمفاوية.
مضاعفات إجراء ويبل
من أكثر مضاعفات اجراء ويبل شيوعاً هي تأخر إفراغ المعدة، مما يعني أن المعدة تحتاج إلى وقت طويل لإفراغ محتوياتها. في الغالب، تبدأ المعدة في إفراغ محتوياتها جيدًا بعد مرور من 7 إلى 10 أيام من الجراحة. إذا استمر تأخر إفراغ المعدة، فقد يحتاج المريض إلى تلقي التغذية من خلال أنبوب التغذية أو الوريد لعدة أسابيع.
لكن يُعد أخطر المضاعفات المحتملة لاجراء ويبل هي عدوى البطن نتيجة إلى حدوث تسرب من مكان اتصال البنكرياس بالأمعاء الدقيقة. يُشار إلى هذا باسم تسرب البنكرياس أو ناسور البنكرياس. يحدث عادة فيما يقرب من 10 بالمائة من إجمالي المرضى. يتم التحكم فيه عادةً بتناول مجموعة المضادات الحيوية، واستخدام أنابيب التصريف.
المصادر:
https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/whipple-procedure/about/pac-20385054
اترك تعليقك